هو طموح كل شخص يسعى إلى الرقي والتطور في مجال ما، فالطالب يكمن نجاحه من خلال إجتياز الإختبارت المحددة والحصول على علامة جيدة في كل المواد، ونجاح الأم يكمن في تحقيق هدفها الأسمى وهو رؤية أبنائها في أعلى المراتب وأفضلها، ونجاح الطبيب يكون من خلال تقدمه في عمله مثلاً تمكنه من إجراء عملية جراحية جيدة تنال نتائجها إعجاب من هم في نفس المجال وهكذا.
الموظف الناجحهو الذي يتمتع بمجموعة من الصفات تميزه عن غيره، فهي تبرزه وترقى به بمنزلة أرقى من منزلة زملائة في نفس السلم الوظيفي بالعمل، من خلال مجموعة من الصفات الشخصية التي يمكن تعلّمها والتدرب عليها، مثل الصدق والثقة وإحترام الآخرين والإبداع واحترام الوقت وتحمل المسؤولية، والاعتزاز بالنفس، إلى جانب حسن استخدام الوظائف الإدارية الأربعة وهي التخطيط، التنظيم، التوجيه، والرقابة، فهو يوظفها للرقي بأدائه وحل مشكلاته فيقوم بالتخطيط على الصعيد الشخصي، سواء كان تخطيط يومي، أو أسبوعي، أو شهري للأعمال التي يجب القيام بها بتلك الفترة المحددة، فيعكس ذلك أثره الطيب على أدائه فهو لا يتأخر عن تسليم ما طلب منه بل على العكس تماماً تجده يبادر لمساعدة زملائه، ويقوم بالتنظيم فالموظف الناجح لا يترك أوراقه مبعثره بلا ترتيب، ولا يترك مواعيده دون تسلسل، ويقوم بالتوجيه فهو يوجه نفسه للقرارات الأنسب حتى وإن كان هو الأصعب، ويقوم بالرقابة فيقوم بتقييم نفسه بصورة دورية ليتأكد من تحقيق الأهداف وفق ما رسم لها، ومن أهم ما يميّز الموظّف الناجح ما يلي:
حب العمل ولإخلاص لهحتى وإن كان هذا العمل شاق ويتطلب الكثير من المجهود الموظف الناجح لا يتذمر أبداًفهو يحب ما يعمل لذا يقدم كل ما يستطيع تقديمه من أجل أن تكون الأمور على ما يرام، ومن هذا المنطلق ينصح بالتخصص بالمجال المحبب لكل شخص، حتى يستطيع أن يبدع به .
الإبداعوتعتبر هذه الصفة من أهم ما يميز الموظف الناجح عن غيره فهو مبدع في أفكاره، مؤمن بها، مبدع في خططه، مبدع في طريقة إنجازه لعمله حتى وإن أضيف تغيّر بسيط أو فكرة سهلة لأداء العمل، مبدع في طريقة اجتيازه للمشكلات وطريقة حله لها، مبدع في اقتراحاته وأفكاره التي يقوم باقتراحها، فحينما يأخذ الإبداع سمه له لن تكون هناك حدود أمام مقدرته، مما يتيح له أفاق أكبر على صعيد العمل.
الصدقفهو صادق بكل ما ينطق صادق مع العملاء، الأمر الذي يجعله مكان ثقة وينمي من سمعته وسمعة المكان الذي يعمل به، صادق مع زملائه، صادق مع مديره، والأهم من هذا كله أنه صادق مع نفسه فإن كانت النتائج لا ترقى للأهداف التي حددها لنفسه، فإنه يعترف بذلك ويبحث عن المشكلة ويقوم بحلها، على عكس الموظف الذي يوهم نفسه بتحقيق النتائج المرجوة فقط ليتجنب عناء إعادة العمل من جديد، أو عناء البحث عن المشكلات وحلها.
مهارات اتصال وتواصل قويةفمهارة الاتصال من المهارات التي تدعم العمل فالاتصال مهارة، وحسن الإستماع والإصغاء فن لا يتقنه الكثيرون، حيث يجب عليه أن يستمع جيداًلما يقال ويفهمه، ومن ثم الرد عليه رداً مناسباً دون أن يدع مجال للبيئة المحيطة به من التأثير على حسن إصغائه.
الفخر واللانتماءفهو يشعر بالفخر والإنتماء تجاه المكان الذي يعمل به حتى خارج ساعات العمل الرسمية، فهو يشعر أنه جزءاً من هذه المؤسسة وفرداَ من أفراد هذه الأسرة.ويشعر بالفخر أيضاً تجاه العمل الذي يقوم به فهو فخور بالعمل الذي قام به بإتقان، مما يجعله لا يوفر جهد للوصول إلى النتيجه النهائية. فهو بذلك يحقق أهداف الشركة بشكل ممتاز، فالشعور بالفخر ينمي بالموظفين حب العمل للوصول إلى نتيجه يفخرون ويتباهون بها.
إجادة التعامل مع أصناف العملاء المختلفةفمن الطبيعي جداً أن يتعامل مع أنماط مختلفة من العملاء، فهناك العميل المتذمر الذي لا يرضى مهما حاولت إرضائه، وهناك العميل معكر المزاج الذي من السهل جداً أن يستشيط غضباً، وهناك العميل المستعجل والذي يريد إنجاز معاملته بأسرع وقت ممكن مع جهله بالوقت اللّازم لإتمام المعاملة، وهناك العميل المتحدث الذي يرغب في التحدث وسرد المواضيع في الوقت الذي تكون أنت غارق في التفكير بقضيته، وهناك العميل المتطفل الذي يكون هدفه الأول هو الحصول على المعلومات عن الشركة وعن العاملين بها، فالمطلوب هنا من الموظف لا أن يكون طبيب نفسياً، بل عليه إيجاد طريقة ناجحة للتعامل مع كل صنف على حدى، فهو يقوم باستيعاب كل هذه النماذج دون التسبب بالحرج للعملاء، محافظاً بذلك على السمعة الطيبة للمكان الذي يعمل به كل ذلك باستخدام الذكاء والفطنه.
بعض النصائح للموظفينوفي الختام يمكننا القول أنّ الموظف الناجح يكون محباً لعمله مقتنعاً به منتمياً له يتمتع بمهارة الإدراك المهني، فهو لديه معلومات كافية عن الحقل الذي يعمل به ومستعد تماماً للإجابة عن أي سؤال يخصّ مؤسسته مثل:
فبالإجابة على تلك الأسئلة يتضح مدى الحس المهني الذي يتمتع به الموظف، فمن الطبيعي أن يعرف إجابات تلك الأسئلة فهو يشعر بالإنتماء للمكان الذي يعمل به، فعندما يدعم ذلك الإدراك المهني بصفات مميزة مثلالإبداع والإبتكار والصدق والتطور الدائم وحب العمل والثقة بالنفس، عندها فقط سوف يكون الموظف ناجح ومتميز تتمنى أي شركة منافسه أن يكون ضمن موظفيها.
المقالات المتعلقة بكيف تكون موظف ناجح